نقاط متقاربة ومباريات حاسمة.. صراع ناري على بطاقات دوري الأبطال بالدوري الإيطالي

اشتعلت المنافسة عقب تعادل فريق بولونيا مع ضيفه يوفنتوس بهدف لكل فريق، في المباراة التي احتضنها ملعب “ريناتو دال آرا” ضمن الجولة الخامسة والثلاثين من الكالتشيو، ليمنح هذا التعادل دفعة كبيرة لحالة التوازن الهش في ترتيب جدول الدوري، ويزيد من تعقيدات حسم المراكز الأوروبية.

ورغم أن فريق أتالانتا يحتل المركز الثالث برصيد 68 نقطة، إلا أن الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه لا يتعدى خمس نقاط، ما يعني أن أي تعثر خلال الجولات القادمة قد يضعه تحت ضغط المنافسين. ويُعد أتالانتا الأقرب لحجز بطاقة التأهل، إلا أن عليه الحفاظ على هذا الفارق أمام خصوم طامحين يملكون دوافع قوية في نهاية الموسم.

وفي المقابل، تتساوى فرق يوفنتوس، روما، ولاتسيو في رصيد 63 نقطة، بينما يقف بولونيا خلفهم مباشرة بـ62 نقطة، ما يجعل المراكز من الرابع حتى السابع مشتعلة وغير محسومة على الإطلاق.

ويكفي أن نشير إلى أن الفارق بين المركز الثالث والسابع لا يتجاوز ست نقاط، وهو فارق قابل للتقلص أو التلاشي في جولة واحدة فقط.

ولا تزال آمال فيورنتينا وميلان قائمة، إذ يمتلك الأول 59 نقطة، فيما يملك الثاني 54 نقطة مع مباراة مؤجلة أمام جنوى. وفي حال فاز الروسونيري في اللقاء المؤجل، فإنه سيقلص الفارق مع أصحاب المركز الرابع إلى ست نقاط فقط، مما يمنحه بصيص أمل في ظل أربع مباريات متبقية له.

جدير بالذكر أن حسم الترتيب في حالة تساوي فريقين أو أكثر في النقاط مع نهاية الموسم سيتم بناءً على نتائج المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية، ما يرفع أهمية كل مباراة ويُضفي بعدًا تكتيكيًا إضافيًا على المواجهات المقبلة.

وتتجه الأنظار إلى الجولة 36 التي قد تكون حاسمة في تحديد ملامح المتأهلين إلى دوري الأبطال، حيث تقام ثلاث مواجهات تحمل طابعًا مصيريًا وهي: ميلان ضد بولونيا، لاتسيو ضد يوفنتوس، وأتالانتا ضد روما.

نتائج هذه اللقاءات ستُحدد بدرجة كبيرة شكل المراكز الأربعة الأولى، وتُقرب بعض الفرق من بطاقة الحلم الأوروبي أو تُبعدها عنه تمامًا.

ومع بقاء ثلاث جولات فقط لمعظم الفرق، وأربع مباريات لميلان، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في مشهد ختامي يُوصف بالأكثر دراماتيكية منذ سنوات، ليظل عشاق الكالتشيو في انتظار حبس أنفاس حتى صافرة النهاية.