الذكاء الاصطناعي لا يلغي إبداع صناع السينما من الشباب

في شبه إجماع، أكد المشاركون في ندوة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، والتي أُقيمت ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفيلم القصير بقاعة المسرح بالمتحف القومي، وأدارتها الإعلامية منى حجاب. وشارك فيها عمرو ش بدر، مخرج ومنسق مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي، التي أُضيفت لأول مرة إلى مسابقات المهرجان، مشيرًا إلى أنه تلقى ٥٠ فيلمًا من أكثر من ١٨ دولة. في سابقة أولى من نوعها في تاريخ المهرجانات المعاصرة، مؤكدًا أنه تم تنظيم المسابقة واختيار ١٣ فيلمًا ما بين أفلام تحريك وقصيرة ووثائقية، وهذا يعكس اهتمام المهرجان بمواكبة كل ما هو جديد في صناعة الأفلام القصيرة.
وأضاف محمود أمين، صانع أفلام أنيميشن، أن صناع تلك الأفلام يواجهون تحديات، ولابد من ضوابط أخلاقية تضمن حقوق المبدع المستخدم لأدوات الذكاء الاصطناعي، وحقوق ملكيته لإبداعه.
وأشار د. إسلام كمال، عضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي، مشيدًا بالمسابقة ومستويات الأفلام، مؤكدًا أن العنصر البشري هو الداعم الأساسي وأن المنافسة بين الإبداع.
وقال إن المنافسة بين المبدع والذكاء الاصطناعي من شأنها الارتقاء وتطوير العملية الإبداعية، يثري الصناعة. وعلق الدكتور، خبير تكنولوجيا المعلومات، قائلاً: إن الذكاء الاصطناعي من الناحية التقنية يشهد تطوراً، ومن شأنه إضفاء مزيد من الإنجاز في صناعة الأفلام، بداية من تطوير الأفكار إلى التصوير والديكور والإخراج، وحتى التنبؤ بنجاح وإيرادات الأفلام. وعلقت أمل عسكر، صانعة أفلام، أن الذكاء الاصطناعي ساعدها في فيلمها، وساهم في خروج تجربة إبداعية جيدة، لا سيما أن فيلمها الذي يتحدث عن الحضارة كان يستلزم تفاصيل كثيرة ساهم الذكاء الاصطناعي في تطويرها لتخلق إبداعاً أفضل وصورة وإبهاراً جيداً.
وشاركها المخرج المصري مراد أنه لا يمكن إنكار استخدام تلك الأدوات، وأنها من شأنها أن تساهم مستقبلاً في إنتاج الأفلام التاريخية التي كانت تشكل عبئاً إنتاجياً على صناعها، لأن تلك الأدوات من الممكن أن ترسم صورة بصرية وديكورات مبهرة، طالما المبدع أو العنصر البشري يعرف ماذا يريد ويجيد التحكم فيها. وأجمع المشاركون أنه لا يمكن أن نقول وداعاً للعنصر البشري في صناعة السينما في ظل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنما على الجميع تطوير مهاراتهم ومواكبة تلك التقنيات، لأن كل ثانية هناك جديد.
للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .