شئون عربية

فرنسا تتهم رسمياً مجموعة قرصنة روسية بالتدخل في حملة ماكرون الانتخابية 2017

وجّهت السلطات الفرنسية، اليوم، اتهاماً مباشراً إلى مجموعة القرصنة الروسية الأشهر “APT28” المعروفة باسم “فانسي بير”، بالوقوف خلف الهجوم السيبراني الذي استهدف حملة الرئيس إيمانويل ماكرون خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2017، في أول اتهام علني من نوعه يصدر عن باريس ضد موسكو في هذه القضية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان رسمي- إن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي شنّ أيضا، على مدار سنوات، هجمات سيبرانية ضد مصالح فرنسية، مشيرة إلى أن مجموعة “APT28” استخدمت لاستهداف أو اختراق نحو 12 جهة فرنسية منذ عام 2021، بما في ذلك كيانات حكومية وشركات خاصة في قطاعات المال والطيران -وذلك وفق ما نقلته مجلة “بولتيكو” الأوروبية.

 

وكشف تقرير صادر عن الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن السيبراني أن الهجمات طالت أيضاً وزارات وهيئات رسمية، إلى جانب شركات في القطاعين المالي والصناعي.

 

وأرفق وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بياناً مصوراً على منصة “إكس”، أكد فيه أن “فرنسا تراقب وتصد وتقاوم أعداءها”، واصفاً الهجمات بأنها جزء “حرب صامتة” تشنّها روسيا على الأراضي الفرنسية.

 

تأتي هذه التطورات في وقت تصعّد فيه باريس من لهجتها ضد موسكو. فقد شنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، هجوماً حاداً على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إياه إلى “التوقف عن الكذب” بشأن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في تصريحات علنية حملت طابعاً تصعيدياً غير مألوف.

 

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على هذه المجموعة بعد تورطها في اختراق البرلمان الألماني (البوندستاج) عام 2015، كما نُسبت إليها عمليات قرصنة استهدفت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي عام 2016، بالإضافة إلى حسابات بريد إلكتروني تابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتز، وذلك خلال عامي 2022 و2023.

 

للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العربي للعدل والمساواة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading