زاخاروفا: العقوبات على روبيو لا تزال قائمة والتقارير حول رفعها “مزيفة”

نفت وزارة الخارجية الروسية بشكل قاطع الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن رفع العقوبات عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مؤكدة أن هذه التقارير لا أساس لها من الصحة.

جاء ذلك في تصريح رسمي للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي شددت على أن العقوبات المفروضة على روبيو لم يتم رفعها، ووصفت التقارير التي تفيد بعكس ذلك بأنها “أخبار مزيفة”. وأكدت زاخاروفا خلال حديثها لوكالة “تاس” الروسية قائلة: “حتى هذه اللحظة، العقوبات المفروضة على ماركو روبيو لا تزال قائمة، والتقارير التي تدعي غير ذلك هي مجرد معلومات كاذبة”.

اتصال بين لافروف وروبيو وسط تكهنات سياسية

يأتي هذا النفي الرسمي بعد إجراء محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو. وناقش الطرفان خلال الاتصال نتائج الاجتماعات الأخيرة التي جرت في المملكة العربية السعودية، حيث تبادلا وجهات النظر حول الخطوات المستقبلية لتعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.

وفي ظل توتر العلاقات بين البلدين، اعتُبرت هذه المحادثة خطوة دبلوماسية هامة، إذ أكد الطرفان التزامهما بمواصلة العمل على إعادة بناء الروابط بين الولايات المتحدة وروسيا.

روبيو يرفض التعليق على مسألة الثقة في بوتين

في سياق متصل، رفض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال مؤتمر صحفي عقده في 15 مارس، الإجابة على سؤال حول مدى ثقته في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرًا أن هذا السؤال “غير مناسب” في الظروف الحالية.

ترامب ينتقد وسائل الإعلام بشأن تفسيره لموقف بوتين

من جانبه، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن عدم موافقته على تصريحات صحفي من صحيفة “واشنطن بوست” خلال مؤتمر صحفي عقد في 10 مارس. وكان الصحفي قد زعم أن الضربات التي شنتها القوات المسلحة الروسية على أوكرانيا تعكس “عدم احترام” بوتين للرئيس الأمريكي. ورد ترامب على هذا التصريح، مشيرًا إلى أنه لا يوافق على هذه الفرضية.

العقوبات بين الواقع والتكهنات

يبقى ملف العقوبات نقطة توتر رئيسية في العلاقات بين موسكو وواشنطن، حيث تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصعيدًا في العلاقات الدبلوماسية بين القوتين العالميتين. وبينما تسعى بعض الأطراف إلى التهدئة، فإن تصريحات المسؤولين الروس والأمريكيين تؤكد أن العقوبات لا تزال تشكل حجر عثرة في مسار تحسين العلاقات الثنائية.